أصدر اليوم الحزب العربي الديمقراطي الناصري بيانا بشأن ما يحدث في سوريا وتدمير قدراتها العسكرية قال فيه:
يتابع الحزب العربي الديمقراطي الناصري على مدار الساعة، التطورات المتسارعة على الساحة السورية ، وإذ يؤمن الحزب بأن ما حدث منذ بدأت التنظيمات الإرهابية تحركها نحو العاصمة دمشق ليس سوى حلقة من حلقات التآمر على أمتنا العربية، فإنه يؤكد :
أن المستهدف في أحدث حلقات المؤامرة لم يكن القضاء على نظام الحكم، بل هو القضاء على الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية
وأن الهدف ليس ” بناء سوريا الحديثة الديمقراطية ” حسب مزاعم المتآمرين وأذنابهم ، بل هو ” تفتيت سوريا الوطن والهوية والشعب”
ولا يحتاج المتابع للأحداث إلى عظيم جهد لكشف تفاصيل المؤامرة ، وفهم أبعادها ، وفضح أطرافها من المخططين إلى المنفذين وحتى المشاركين بالتأييد أوالصمت أو العجز
فأما المؤامرة فهي تفتيت الأقطار العربية والقضاء على أي خطر قائم أو محتمل على الكيان الصهيوني ، والوصول إلى مخطط ” إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات “
وأما أطرافها فهم العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ، ومعهم تركيا تحت الحكم الإخواني
وأما المنفذون فهم التنظيمات الإرهابية التي تأسست ومُولَت وتسلحت على أيدي المخابرات الصهيونية والأمريكية والتركية و التي لم تطلق طلقة واحدة علي العدو الأوضح و هو الكيان الصهيوني و في أتون معركة شرسة وحرب اجرامية و مجازر غير مسبوقة علي شعب أعزل
وأما المشاركون بالتأييد فهم الصهاينة العرب الذين لم يعد موقفهم خافياً وباتت عمالتهم الرخيصة “على الهواء مباشرة “
ليبقى الصامتون والعاجزون في قائمة الانتظار لحين اكتمال المخطط الصهيوني
إن تقدم التنظيمات الإرهابية الوظيفية نحو احتلال العاصمة دمشق وما صاحبه من حملة إعلامية ترويجية ساهمت فيها أبواق الدعاية الأمريكية والعربية ، لم يكن سوى تمهيد مخطط للعدوان الصهيوني الذي احتل الأراضي السورية ، وما فعله وسيفعله قادة تلك التنظيمات لم يكن ولن يكون سوى حلقة من حلقات تمكين العدو الصهيوني من السيطرة على كامل التراب السوري وإخراج الجيش السوري من أي معادلة مستقبلية و لم تنبت هذه التنظيمات ببنت شفة و القوات الصهيونية تدمر مقدرات الجيش السوري من مخازن سلاح وعتاد و طائرات و بوارج حربية
إن الحزب العربي الديمقراطي الناصري وإذ يؤمن بأن الشعب هو القائد والمعلم كما قال الزعيم جمال عبد الناصر فهو يتفهم جيدا موقف قطاعات واسعة من أبناء شعبنا العربي في سوريا، الحالمين بدولة مدنية حديثة لا تفرق بين مواطنيها على أي أسس طائفية أو مذهبية أو عرقية ، ويؤيد بشدة كل المساعي الوطنية المخلصة التي تريد التقدم على هذا الطريق
لكنه يدين بقوة تحركات التنظيمات الإرهابية ومخططها الرامي إلى خطف سوريا الدولة والمجتمع لتصبح رهينة القرار الصهيوني حتى وإن حاول عبر حملات الترويج الإعلامي إخفاء وجه عمالته القبيح
ويحذر الحزب العربي الديمقراطي الناصري من أن سقوط سوريا لن يكون الأخير طالما بقي الموقف العربي على هذه الحالة من الضعف والانكسار الذي يصل إلى حد التواطؤ والتأييد
وإذ يرحب الحزب بالموقف المصري الرسمي ، فإنه يطالب بسرعة التحرك على مختلف الجبهات، لحماية مصر ، فقد علمتنا تجارب التاريخ أن من يبدأ بدمشق يصل إلى القاهرة
ويدعو الحزب أبناء سوريا المخلصين إلى اليقظة ومواجهة تلك المخططات، والتصدي لمحاولات خطف سوريا ، ونحن على يقين بأن أهلنا في سوريا قادرون على حماية وطنهم بإرادة صلبة وعقيدة راسخة
كما يدعو الحزب الناصري كل القوى والفعاليات الوطنية والقومية في كل قطر عربي بتقديم الدعم اللازم وبكل السبل للأشقاء السوريين ليتمكنوا من الوقوف في وجه مخططات القضاء على الدولة السورية
عاشت سوريا عربية .. المجد للمقاومة
القاهرة في 11 ديسمبر 2024