في الأشهر الأخيرة، ازداد البحث عبر محرك “غوغل” عن متحور جديد لفيروس كورونا يُعرف باسم “إكس إي سي” (XEC)، وذلك وسط مخاوف من زيادة الإصابات مع حلول فصل الشتاء.
ظهور المتحور وانتشاره
تم اكتشاف متحور “إكس إي سي” لأول مرة في ألمانيا في يونيو/حزيران الماضي، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة وكندا وعدد من الدول الأوروبية مثل بريطانيا والدنمارك. وقد أثار هذا المتحور اهتماماً كبيراً بسبب سرعة انتشاره.
خطورته
وفقاً للدكتور أسامة عبد اللطيف، أستاذ الحساسية والمناعة بجامعة عين شمس، يُعد “إكس إي سي” أحد متحورات أوميكرون، ويتميز بسرعة انتشار تفوق المتحورات الأخرى بنسبة 13%. ومع ذلك، لم تُثبت الدراسات حتى الآن أن هذا المتحور أكثر خطورة من حيث الأعراض أو معدلات الوفيات.
الأعراض
تشمل أعراض الإصابة بـ”إكس إي سي” ارتفاعاً في درجة الحرارة، رعشة، صداع، وفقدان حاسة الشم والتذوق، إضافة إلى الإجهاد والسعال الجاف. وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي المتحور إلى تفاقم أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل والذئبة الحمراء.
الوقاية
التطعيم: الحصول على اللقاح المحدّث لعام 2024-2025 يُعد الوسيلة الأهم للوقاية، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة للمضاعفات.
الإجراءات الاحترازية: تشمل غسل اليدين بانتظام، ارتداء الكمامات، الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب الأماكن المزدحمة.
تحسين جودة الهواء: يُنصح باستخدام أنظمة تهوية جيدة للحد من انتشار الفيروسات.
العزل الذاتي: في حال ظهور الأعراض، يُفضل البقاء في المنزل لمدة أسبوع لتجنب نقل العدوى للآخرين.
توصيات
تشدد منظمة الصحة العالمية على أن فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديداً صحياً عالمياً. وتحثّ المنظمة على عدم التهاون في التعامل مع الجائحة، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتطعيم.
على الرغم من أن متحور “إكس إي سي” يُعد سريع الانتشار، فإن الوقاية تظل ممكنة عبر الالتزام بالإرشادات الصحية والتطعيم، ما يقلل من خطر الإصابة أو تطور الأعراض بشكل حاد.
محمد سعد إمام