معن بشور
قال لي مرة القيادي التحرري الجزائري الكبير الراحل عبد الحميد مهري أن صحفياً فرنسياً زار الجزائر في أواسط خمسينيات القرن الماضي إبان ثورة الجزائر التحررية وصعد الى جبال الاوراس والتقى هناك بأحد الأخوة القبائليين يحمل جهاز الترانزستور يستمع الى جمال عبد الناصر في أحدى خطبه..
وذكر الصحفي الفرنسي في مقال نشرته صحيفة فرنسية كبرى أنه سأل الجزائري : “كيف تستمع إلى ناصر وأنت لا تعرف العربية؟”
اجابه القبائلي بانفعال: “ولكنني اسمعه بقلبي الذي ينبض بالثورة”.
واليوم ونحن نحيّي الذكرى السابعة بعد المئة لميلاد القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر في 15-1-1918 وبعد 55 عاماّ على رحيل ابي خالد من هذه الدنيا ما زلنا نسمع كلماته الخالدة في قلوبنا وعقولنا كدليل للأمة لمواجهة التحديات..ولعل أبرزها : “إذا فرض علينا القتال فلن يفرض علينا الاستسلام” ، و”المقاومة وجدت لتبقى وستبقى” ، و”ارفع راسك يا أخي فقد ولى عهد الاستعباد”…

وسيبقى جمال عبد الناصر وأمثاله من رموز الأمة وقادتها وشهدائها ، ملهمين لأمتنا في كفاحها من أجل الاستقلال والوحدة والعدالة والحرية والتنمية والنهوض وتجدد الأمة الحضاري.
ونذكر أيضا أن فالوجة فلسطين التي حوصر فيها جمال عبد الناصر الضابط في الجيش المصري خلال حرب 1948 باتت اليوم واحدة من قلاع المقاومة والصمود في قطاع غزة العظيم..الذي يحتفل أبناؤه الأبطال بانتصارهم على عدوان ال15شهراً …
ومن كلماته المضيئة أيضا “إن قضية فلسطين من أصعب القضايا في العالم لأننا لا نقاتل “إسرائيل” وحدها بل نقاتل من ورا ء “إسرائيل” أيضا”.
نقلا عن تحقيقات 180