عهد أيمن إمام
منذ أكثر من عام، تواصل إسرائيل هجومها على قطاع غزة ومدينة
رفح تحديدا رغم دعوات أممية ودولية لوقف الهجوم، ودمرت خلال هذه الفترة مساحات واسعة من المباني والبنى التحتية.
كما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مقاطع مصورة وثق فيها تفجير عدة مبان سكنية وخدمية في مدينة رفح جنوب القطاع، وأظهرت الدمار الواسع الذي خلفته العمليات الإسرائيلية في المدينة.
وفي 7 نوفمبر الماضي، كشف تقرير رسمي فلسطيني أن القوات الإسرائيلية أسقطت على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل والمتفجرات منذ بداية حربها على القطاع في 7 أكتوبر 2023.
وتشير الأرقام أنه سقط على كل متر مربع من مساحة قطاع غزة البالغة 365 كيلومترا، ما يقرب من 233 كيلو من المتفجرات، وبحسب تقرير صادر عن سلطة جودة البيئة الفلسطينية، فإن كمية المتفجرات التي ألقيت على غزة تتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي في هجومه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف، أبرزها الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، والذي سبب أضرارا بيئية جسيمة، تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
وحذرت سلطة جودة البيئة من كارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيال قادمة، نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، وأدت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجوم المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية، وتطبيق القوانين الدولية. وأكدت على أن حماية البيئة ليست مجرد خيار ثانوي أو قضية هامشية، بل هي حق أساسي مرتبط بالحق في بيئة نظيفة وآمنة خالية من التلوث.
بإلإضافة إلى ذلك فإن المقاومة تخوض معارك ضارية ضد الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح في قطاع غزة، كما أن باقي الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات عنيفة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في مدينة.
ومن جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط عدد من الجرحى في صفوف قوات الجيش جراء انهيار مبنى في مدينة رفح.
هذا وقال رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إن “رفح باتت مدينة منكوبة وهناك مخطط لدى قوات الاحتلال لجعل مدينة رفح غير صالحة للحياة”.
ولفت إلى أن “قوات الاحتلال التي توغلت داخل مدينة رفح منذ مايو الماضي نفذت عمليات هدم وتجريف ونسف للمباني السكنية والمرافق الخدماتية وشبكات البنية التحتية في كافة أحياء المدينة”.
هذا ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الاثنين يومها الـ437، في وقت وسع الجيش الإسرائيلي من هجماته على مراكز الإيواء والنازحين ما خلف عشرات الشهداء ومئات الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، بمقتل 45028 مواطنا، وإصابة 106962 آخرين، في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض ولا يزال الوضع مأساوي ويسوء تدريجياً فهل من حل أم سيزداد الوضع سوءا.