إبراهيم علوش يكتب: بشأن وقف إطلاق النار في لبنان

كتب إبراهيم علوش على صفحته بالفيسبوك يقول:

بمقدار ما كان لبنان جبـ.ـهة إسناد، لا يستطيع أحد في العالم أن يزايد على حـ،ـ.ـزب اللـ.ـه أو بيئته الحاضنة في ما قدماه لـ #غزة ، ومنه قوافل إثر قوافل من الـشـ،ـهـ.ـداء، من أعلى الهرم القيادي، إلى مئات الكوادر والمـ.ـقـ.ـاومين، إلى آلاف المدنيين، إلى نزوح الملايين، إلى تدمير بلدات وأحياء بأكملها.

ومن لديه ما يقدمه أكثر مما قدمه الـحـ،ـزب، فليتفضل، وعلى الرحب والسعة، وهو ما سيكون مقدراً جداً بالتأكيد، لا في فلسطين فحسب، بل بين أحرار العرب والمسلمين والعالم.

وبمقدار ما أصبح #جنوب_لبنان جبـ.ـهة مواجهة رئيسة، أكثر اشتعالاً من غزة، فإن العدو الـصـ،ـهـ،ـيـ.ـوني عجز عن اجتياحه برياً، وفشل في تحقيق أهدافه عسكرياً، على الرغم من كل الضربات الأمنية التي تلقاها الـ.ـحـ،ـزب، والقصف الوحشي الذي تعرضت له بيئته الحاضنة وعموم لبنان.

في التحليل، لا يحمل اتفاق وقف إطلاق النار جديداً مختلفاً في المضمون عن القرار 1701، الذي عليه ما عليه طبعاً، لكن في الأثر الموضوعي يمكن القول إننا عدنا إلى النقطة التي كنا عندها عشية تموز 2006، وهذا يعني توازن القوى، فهي أقرب لهدنة إذاً، طويلة أو قصيرة، لن يطمئن إليها أو إلى استمرارها، لا العدوُ الـصـ،ـهـ،ـيـ.ـوني ولا حـ،ـ.ـزبُ اللـ.ـه.

وهذا إذا ثبت الاتفاق أصلاً، ما دام العدو يعتبر أن من “حقه” تنفيذ عمليات في لبنان إذا رأى أن الاتفاق انتُهِك.

في مسألة فصل الجـ.ـبهات، لبنان عن غزة، لست ممن يبيعون أحدأً سمكاً في بحر. لكن الاتفاق جرى بين الدولة اللبنانية والكيان الـصـ،ـهـ،ـيـ.ـوني عبر وسيط أمريكي، مع اطلاع الـ.ـحـ،ـزب على مجرياته وموافقته على مخرجاته، بشرط التزام “إسرائيل”.

والـ.ـحـ،ـزب أدرى بظروفه الميدانية والأمنية، وأدرى بظروفه السياسية لبنانياً، وحتى شيعياً، وهذا حـ.ـزب لديه سجلٌ طويلٌ وعريقٌ وناصعٌ في مقارعة العدو الـصـ،ـهـ،ـيـ.ـوني وفي دعم المـ.ـقـ.ـاوومة، في فلسطين وفي غيرها، وفي ثبات موقفه السياسي. فلنمنحه حيزاً للمناورة إذاً لأن رصيده وأداءه وعطاءه منذ أكثر من 40 عاماً، وفي الجولة الأخيرة بالذات، يتطلب منا ذلك.

أما من يظن أن حـ،ـ.ـزب اللـ.ـه تخلى عن غزة، فلا يعرف معنى الالتزام العقائدي. أضف إلى ذلك أن العدو الـصـ،ـهـ،ـيـ.ـوني أثبت مجدداً أنه يمثل خطراً جسيماً على لبنان، فهناك التزام وطني إلى جانب الالتزام العقائدي، وأن القصة لا تتعلق بفلسطين فحسب، بل بمواجهة الهيمنة الغربية في المنطقة، وهو مشروع محور المـ.ـقـ.ـاوومة سياسياً.

بعد ذلك كله يجب التذكير أن دعم غزة بدأ قبل “طـ,ـوفـ.ـان الأقـ.ـصى”، واستمر خلاله، وسيستمر من بعده، وهذا عهد الـسـ.ـيـ.ـد حـ.ـسـ.ـن، الممهور بدمه، وعهد صفيه الهاشم، فمن الذي سينقضه من أبنائه يا ترى؟

الحديث لأنصار المـ.ـقـ.ـ.ـاومة فقط: ما نزال في منتصف الشوط الأول … 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *